هل اضافت جراحة المناظير المتقدمة لعلاج أورام المستقيم ؟

هل اضافت جراحة المناظير المتقدمة لعلاج أورام المستقيم ؟

تنقسم اورام المستقيم الى اورام حميدة وسرطانية، يبدأ المستقيم في نهاية الجزء الأخير من القولون، وينتهي عند فتحة الشرج، 

ورغم التشابه الكبير بين سرطان القولون والمستقيم، فإن طريقه علاجهما مختلفة. ويرجع ذلكَ في الأساس إلى أن المستقيم يختلف تشريحيا عن القولون.

بفضل التطور في العلاج في الفترة الأخيرة وتقدم طرق التشخيص والعلاج الجراحي بأساليبه المتعددة والعلاج التكميلى، تحسَّنت معدلات الشفاء للمرضى المصابين بسرطان المستقيم بشكلٍ واضح.

تشمل علامات سرطان المستقيم ما يلي:

  1. تغيُّر طبيعة التبرُّز مثل الإمساك ثم الإسهال او العكس
  2.  تعدد مرات التبرُّز خلال اليوم.
  3. دم في البراز 
  4. براز رفيع السمك
  5.  غياب الشعور بتفريغ الأمعاء بعد الحمام.
  6. ألم في الحوض او البطن او الظهر.
  7. نزول غير متعمد في الوزن
  8. الاجهاد

تنمو الخلايا في جدار المستقيم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، نظرا لحدوث طفرات بالحمض النووي. وقد تتراكم تلك الخلايا مكوّنة ورمًا. وبمرور الوقت، يصبح بإمكان الخلايا السرطانية النمو لتمتد الى داخل الأنسجة الطبيعية المجاورة 

في بعض العائلات، ينتقل سرطان المستقيم داخل العائلة.  يوجد متلازمتان وراثيتان يمكن تشخيصهم بالفحوصات:

متلازمة الزوائد الورمية الغُدّي العائلي (FAP). وهو مرض نادر يسبب آلاف الزوائد الورمية في بطانة المستقيم. تزداد احتمالية إصابة بسرطان القولون أو المستقيم قبل سن ال 40.

متلازمة لينش (LYNCH). في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والسرطانات الأخرى مثل الرحم والثدي. ويميل الأشخاص المصابون بمتلازمة لينش إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم قبل سن ال 50.

تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون ما يلي:

  1. التقدم في العمر..
  2. أصابه المريض نفسه بسرطان القولون والمستقيم أو بالزوائد الورمية في فتره سابقه من عمره.
  3. داء التهاب القولون التقرُّحي يزيد من خطر سرطان المستقيم.
  4. داء كرون يزيد من خطر سرطان المستقيم
  5. متلازمة الزوائد الورمية الغُدّي العائلي (FAP). 
  6. متلازمة لينش lynch
  7. تاريخ مرضى عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. يزيد احتماليه الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
  8. التدخين.
  9. اتباع نظام غذائي غير صحي يحتوي على خضراوات قليلة او لحوم حمراء بشكل زائد 
  10. الخمول وقلة النشاط والرياضة.
  11. السُمنة والوزن الزائد..
  12. مرض السكر غير المعالج بانتظام
  13. التعرض للاشعاع.

لتقليل خطر الإصابة بسرطان المستقيم، اتبع ما يلي:

  1. يبدئ فحص القولون والمستقيم في سن الخامسة والأربعين تقريبًا، أو قبل ذلك إذا كانت لديك عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  2. تغير نمط الحياة بممارسة الرياضة بانتظام 
  3. تغير النظام الغذائي الى نظام صحي. يحتوي الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة 
  4. المحافظة على وزن صحي
  5. الاقلاع عن التدخين والكحوليات

ولتأكيد التشخيص:

  • تنظير القولون والمستقيم.
  • أخذ عينة من النسيج وتحليلها معمليا.

وبعد ذلك يتم تحديد مرحلة السرطان باستخدام دلالات الأورام مثل (CEA) وفحص الأشعة المقطعية الثلاثية (triphasic CT)، ورنين على الحوض 

يعتمد علاج سرطان المستقيم على مزيج من العلاجات. يُعالَج سرطان المستقيم بالخضوع لجراحة لاستئصال جزء من المستقيم واعاده توصيل الأمعاء سواء قبل او بعد العلاج التكميلي. ويعتمد تحديد العملية الجراحية الأفضل لك على بناء على طبيعة حالتك، مثل مكان السرطان وبعده عن فتحة الشرج والحالة الصحية العامة للمريض.

يستخدم العلاج الدوائي مع العلاج الإشعاعي قبل إجراء عملية لتقليص حجم سرطان كبير بحيث يسهل إزالته بالجراحة. ومن الممكن استخدامهما بعد الجراحة حسب مرحلة الورم.

تشمل العمليات المستخدمة لعلاج سرطان المستقيم ما يلي:

  1. استئصال الاورام الصغيرة من داخل المستقيم عن طريق الاستئصال الموضعي عبر فتحه الشرج. باستخدام المنظار
  2. استئصال المستقيم بالكامل أو جزء منه واعاده توصيل الأمعاء عن طريق الجراحة.

وهنا يأتي دور التدخل الجراحي المحدود باستخدام المناظير المتقدمة في استئصال المستقيم بدون الفتح الجراحي التقليدي حيث قد أضافت تقنية المناظير شيء كبير من الراحة والإبداع عن طريق فتحات صغيرة يمكن إجراء أصعب الجراحات من خلالها 

Diagram

Description automatically generated

.

ولها مميزات عدة ومنها كمية فقدان الدم أثناء الجراحة أقل وحدوث ألم أقل، مقارنة بالجراحة التقليدية. بالإضافة إلى أن فرص حدوث المضاعفات الجراحية أقل واحتياج اقل للمسكنات ونقل مشتقات الدم بعد الجراحة، فيساعد بذلك على عودة المرضى إلى حياتهم الطبيعية بشكل أسرع مقارنة بالجراحات الأخرى

 ولا يحتاج المريض مدة إقامة طويلة في المستشفى فيمكنه الخروج من المستشفى بعد عده أيام من إجراء الجراحة. مع عدم الحاجة الى إجراء الجراحات التجميلية بعد عملية المنظار وذلك بسبب عدم وجود أي تشوهات في منطقة البطن حيث تعتمد عملية المنظار على فتحات صغيرة ومن ثم فهي تختفي بعد أن تلتئم.

يستخدم العلاج الدوائي التكميلي بعد الانتهاء من فتره النقاهة وبالرجوع الى تحليل الورم والعقد الليمفاوية باثولوجيا بحيث تكون العينة مستوفاة بحد آمنا كافي وعدد كافي من العقد الليمفاوية لتحديد مرحله الورم بطريقة دقيقه.

 ويأتي دور المتابعة الدورية بالكشف الإكلينيكي والإشاعات وتنظير القولون كل 3-6 شهور اول سنتين ثم كل 6-12 أشهر بعد ذلك بناء على الارشادات العلمية العالمية استكمالا لخطة العلاج.

اترك تعليقاً